تغلب على انعدام الثقة بالنفس بطرق ذكية
انعدام الثقة بالنفس يجعلنا نتشكك فيما كنا مستعدين للقيام بأعمالنا، أو كنا قدر المسؤولية.. ومن جهة أخرى الثقة بالنفس تجعلك إنسانا واثقا من نفسك وتعمل على تحسين أدائك في العمل، وتنشر الطمأنينة والإنتاجية حولك.
تُعد الثقة بالنفس من الأشياء التي لا يفكر فيها كثير من أصحاب المهن، رغم أن لها تأثيرا كبيرا على عملهم اليومي.. تطرق عدد من المستخدمين المؤثرين على موقع "لينكد إن" لموضوع الثقة بالنفس، وإليكم ما قاله اثنان منهم.
هل وجدت صعوبة في التغلب على انعدام ثقتك بنفسك؟
قالت "هايدي ألكساندرا بولارد"، مسؤولة في شركة "يو كيو" للطاقة، "هل حدث وأن وجدت صعوبة في التغلب على بعض شكوكك وانعدام ثقتك بنفسك؟" بهذا التساؤل بدأت بولارد مقالها الذي جاء تحت عنوان "7 طرق للتغلب على انعدام الثقة بالنفس".. وتضيف بولارد "قد يكون ذلك مرهقاً، لكن لا ينبغي لذلك الشعور أن يوقفك عن استمرار المحاولة".
إن التغلب على شعور انعدام الثقة أو الثقة المهزوزة يتعلق جزئياً بالوقت الذي تكتشف فيه أنه حان الوقت لتبني ثقتك بنفسك..
وتتابع بولارد قولها: "لا تشغل بالك بضرورة معرفة الكيفية التي ستحقق بها رؤيتك. على الأرجح، أنت لا تعرف كيف ستصنع حلمك، أو أعمالك التجارية، أو الوصول إلى ترقيتك التالية، خصوصاً في البداية".
وكما تقول بولارد.. فبدلاً من التركيز على فكرة الكيف، كون صورة ذهنية واضحة من تريد أن تكون، وذلك لتصبح قادرا على تحقيق هدفك.
"ابدأ بالسؤال: لماذا أريد تحقيق هذا الهدف؟ أطلق لنفسك العنان، بمعنى أن تذكر نفسك دائماً بالقول: لماذا تعتبر رؤيتك المستقبلية مهمة بالنسبة لك، الأمر الذي يساعد على تبديد شكوكك،" كما تقول بولارد.
"اتخذ قرارا والتزم به. بعد أن تحدد حلمك وهدفك، اتخذ قرارا بأنك تريد أن تعيش بتلك الطريقة. يبدو ذلك أمرا طبيعيا وأساسيا، لكن البعض يستصعب ذلك وليس الكل على مقدرة للتغير والعزيمة والإصرار، وقد لا يلتزمون بما يتخذونه من قرارات بأنفسهم. فاقطع عهدا على نفسك بالالتزام"، وفقا لبولارد "صارح نفسك بأن لديك انعدام ثقة بالنفس: عندما تشعر بالشك، حاول أن تنظر إلى الأفكار التي تطرأ عليك كمراقب، وليس كمشارك في هذه الأفكار".
وتضيف بولارد "تعامل معها على أنها انعكاس لذلك الجانب من شخصيتك الذي يريدك أن تبقى كما أنت دون تغيير. اترك المجال لهذه الشكوك لتطفو على السطح وتظهر بوضوح، صارح نفسك بها، وانطلق على هذا الأساس".
وكما تقول بولارد: "اطرح مخاوفك جانبا، انعدام الثقة بالذات هو على الأرجح شيء ستواجهه في طريق تأسيس مشروعك، أو بناء مستقبلك الوظيفي".
كيف تطور نفسك والآخرين؟
أما بالنسبة لـ"جورج موراي"، مسؤول تنفيذي بشركة "نورذيرن كورب" لفنون النحت والنقش ذكر في مقال له بعنوان "تطوير نفسك والآخرين" يقول فيه: "هل يوجد سبب لإخفاق بعض الشركات في البقاء في موقع الصدارة؟ كثير من الشركات التي تجتهد لتطوير نفسها، عندما تطرح على المسؤولين فيها سؤالاً عما إذا كانوا يطورون أنفسهم باستمرار، تكون الإجابة بنعم ضعيفة".
ويضيف "بدلاً من القول ببساطة إن التغيير مطلوب، تحتاج الشركات إلى خلق ثقافة داخلية مفادها أن على كل مدير وكل فرد أن يفهم أن عليه أن يطور نفسه".
كيف تطور نفسك في ظل الضغط الذي تواجهه من أجل إنجاز مهام العمل؟
بالنسبة للمبتدئين، يقول موراي: "عليك بمواكبة التطورات والمستجدات، هذا يعني القراءة المستمرة، وتلقي الدورات، وتعلم أشياء جديدة باستمرار".
وينصح موراي بالقول: "كن سباقاً لمعرفة كل ما يتعلق بمجال عملك، وبدلا من انتظار المساعدة من الشركة أو من أحد المسؤولين الكبار فيها، أو انتظار شخص آخر ليطبق التحسينات المطلوبة، قم أنت بذلك بنفسك".
ويضيف "إن أخذ الأمور على عاتقك يكسب أداءك زخماً، ويساعدك على تحقيق مزيد من الإنجازات. أما إذا كنت أنت المسؤول، فهذه ليست نهاية المطاف، فمسؤوليتك تتعدى مجرد الاهتمام بتطوير نفسك إلى ضرورة الاهتمام بتطوير فريق العاملين معك، ليكونوا أكثر نجاحا".
https://al-ain.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق